نظام الجلوس الصحيح

 ابراهيم عواد/ رئيس وحدة التقييم و التأهيل 

نظام الجلوس يعني توفير وضعية جلوس صحيحة للشخص الذي يعاني من تحديات حركية لتمكينه من إتخاذ قوام ثابت و معتدل, الامر الذي يحرر يديه و رأسه لأداء وظائفها الطبيعية بدلاً عن إشغالها في تثبيت الجسم, و بالتالي تتاح له الفرصة للتفاعل مع ما حوله و المشاركة بالنشاطات المختلفة.

عندما يفتقر جسم الطفل للقوة العضلية التي توفر له الدعم الذاتي و التوازن؛ فإن العديد من التجهيزات      و المعينات التأهيلية يمكن أن تعوض عن ذلك و توفر له الدعم اللازم من الخارج. و في هذا الخصوص يوجد العديد من الخيارات حسب وضع الطفل حاجته مثل: المقعد القياسي, أو إضافة الحشوات أو الأحزمة أو وسادة جلوس خاصة للكرسي, أو عمل مقعد خاص بشكل قالب لجسم الطفل مصنوع من رغوة إسفنجية القوام. إن هذه الخيارات تستعمل لدعم الطفل و تثبيته بشكل آمن بوضع منتصب و تضمن أن يكون وجهه للأمام.و من الجدير ذكره هنا أن نظام الجلوس يمكن تركيبه على أي نوع من الكراسي المتحركة.

 

أهمية إتخاذ وضعية الجلوس الصحيحة:

للأسف فإن العديد من المؤسسات و الجهات الخيرية عندما يريدون مساعدة ذوي التحديات الحركية فإنهم يتبرعون بكراسي متحركة عادية دون الأخذ بعين الإعتبار لمسائل مثل ملائمة حاجة الطفل و إتخاذ القوام المعتدل و توفير الثبات و تيسير أداء الوظائف الحركية.

إذا كان الطفل يجاهد بكامل طاقته للمحافظة على وضعيته بما في ذلك إستخدام يديه لتثبيت جسمه, فإن ذلك سيمنعه من اللعب و التحرك. و لتأخذوا فكرة عن مدى معاناة هؤلاء الأطفال تخيلوا محاولة تعلم الكتابه من وضع الإستلقاء على الظهر أو بلع الطعام و الرأس للخلف.

 إن الأطفال الذين يعانون من تحديات حركية شديدة و لا يستطيعون الوقوف أو الجلوس بمفردهم, يمكن أن يمضوا حياتهم مستلقين على الأرض أو محمولين من قبل الأهل عند التنقل من مكان لآخر. لذا فمن دون وضعية جلوس ملائمة لا يمكنهم التحرك و اللعب و التفاعل الإجتماعي و تناول الطعام و التعلم كالأطفال الآخرين بشكل مناسب.

كما يمكن أن يتعرضوا لمضاعفات كثيرة مثل التقرحات و تقلص العضلات و تصلب المفاصل مما يتسبب بحدوث التشوهات المختلفة التي تؤدي بدورها إلى محدودية الحركة.

 

فوائد الجلوس الصحيح:

§       تحسين التنفس

§       تحسين عملية تناول الطعام و الشراب

§       تخفيف الضغط عن الجسم و توفير الراحة

§       تخفيف الإحساس بالضيق و الألم

§       تحسين ظروف النوم

§       مساعدة الطفل لزيادة قدرته على التعلم

§       تحسين التآزر الحركي البصري

§       تحسين مهارات اليد مثل الكتابة

§       حفز الطفل لتعلم مهارات جديدة

§       تمكين الأطفال من الإختلاط بالآخرين و اللعب معهم

§       التمتع بالنشاطات الترفيهية مثل مشاهدة التلفاز

§       تحسين الثقة بالنفس و إحترام الذات

§       تحسين نوعية حياة الأطفال ذوي التحديات الحركية