السبت، 16 أبريل 2011

سلسلة اسأل أخصائي : ما هو العلاج الوظيفي؟

من خلال سلسلة أسأل أخصائي سنقوم بعرض مشاهد للأخصائيين بالمركز يقومون فيها بالرد على استفسارات و اسئلة المعتنين و أولياء أمور الأطفال ذوي الاعاقة

السبت، 9 أبريل 2011

تطوير اللغة اللفظية


تعتبر المراحل الاولى من عمر الطفل من المراحل الضرورية لتطوير مهارة اللغة والاستيعاب عند الطفل . ويعتبر الاهل المصدر الاساسي لتزويد طفلهم بهذه المهارة. فيما يلي بعض الاساليب التي ينصح بأستخدامها مع الطفل لتطوير اللغة اللفظية:
                                                                                                          
1)   حافظ على التواصل البصري:
            التواصل البصري بين الام والطفل هو جزء أساسي من التواصل اللفظي، لأننا نظهر للطفل أننا سمعنا ما يريد قوله خلال النظر إليه.

2)   قم بتأسييس مبدأ الانتباه المشترك:
            ويتم ذلك من خلال تدريب الطفل على الاشتراك بالانتباه لشيء أو حدث ما والحديث عنه مع شخص بالغ، ويمكن تحقيق ذلك بعدة طرق:
·       استخدام أشياء أو ألعاب تستدعي اهتمام الطفل.
·       إتباع ميول الطفل أثناء التفاعل معه.
إظهار وقت ابتداء وانتهاء اللعبة أو النشاط بوضوح، لأن هذا سيكون بمثابة إشارة للطفل بأن يبدأ بالانتباه وأيضا بأنه سيكون هنالك تغيير للنشاط.

3)    تمديد المناغاة:
في هذا العمر يعتمد طفلك وبشكل كبير على المناغاة الغير مفهومة. وهو هنا يحاول التواصل معك من خلال مشاركتك ما يشعر به. مدد مناغاة طفلك بتكريرها واضافة اصوات جديدة اليها. كذلك اتبع خط نظر طفلك وقوم بالتعليق على ما يقوله او الربط بين ما يقوله وما يحدث امامه.

4)   تحدث عن الأعمال الروتينية اليومية:
            في المراحل المبكرة من العمر سيعتمد طفلك عليك لقضاء كل احتياجاته (تناول الطعام، الاستحمام، ارتداء الملابس، وغيرها). وتكتسب اللغة معنى أكبر عندما تكون مبنية على الأعمال الروتينية اليومية، لذا فأنه من الضروري أن يتم استغلال كل فرصة خلال اليوم للتكلم عن الأشياء التي يقوم بها الطفل أثناء حدوثها. زود طفلك بهذه الالفاظ البسيطة اثناء قيامك بها.

5)   استخدام التكرار:
            يحتاج معظم الأطفال إلى سماع اللغة مكررة في عدة مواقف ومناسبات مختلفة قبل أن يتمكنوا من فهمها واستخدامها. والتكرار هو أحد أهم الاساليب الطبيعية المستخدمة في بدايات تطوير اللغة اللفظية. لذا ينصح الآباء بتكرار المعلومات لأطفالهم في اكثر من مناسبة.

6)    استخدم العبارات القصيرة والجمل البسيطة:
            من المهم أن تستخدم العبارات القصيرة والجمل البسيطة في البدايات الأولى من عمر طفلك، ومن ثم عليك الانتقال إلى استخدام الجمل الأكثر تعقيدا عندما تتطور لغة طفلك.

7)   استخدم الأسماء الصحيحة للأشياء:
            يحتاج طفلك إلى سماع الكلمات الجديدة والعبارات بشكل متكرر قبل أن يقوم بتخزينها والبدء باستخدامها. لذا فإنه من الأسهل على الطفل أن يتعلم الاسم الصحيح للأشياء منذ البداية. احرص على استخدام الاسم الصحيح للأشياء، فعلى سبيل المثال يقوم بعض الآباء باستخدام عبارة "تريد نمم" بدلا من "تريد اكل" وبعدما يبذل الطفل مجهودا في تعلم وتخزين عبارة "نمم" المراد منها "اكل"، سيجد نفسه مضطرا لاحقا إلى تعلم عبارة جديدة ليؤدي نفس الغرض ("اريد اكل"). لذا فإنه من الأجدى أن يتم تقديم العبارة الحقيقية منذ البداية لأن هذا سيوفر الكثير من الجهد والضغط على طفلك.

8)    زود الطفل بالتعزيز الإيجابي:
            إمدح طفلك دائما، لتشجيعه على تكرار عمل ما أو استجابة لفظية، ويمكنك تقديم المكافأة بعدة طرق، ومن المكافآت الفعالة المديح اللفظي (شاطر, انت تسمع الكلام, مؤدب, تركيزك ممتاز). احرص أن يكون المديح اللفظي فوري ومباشر، إذ أن إظهار السرور لطفلك مباشرة بعد قيامه بالعمل أو الاستجابة له سيشجعه على الاستجابة.

9)   قدم نموذجا للغة الصحيحة:
            تقديم النماذج هو واحد من أهم الأساليب الطبيعية التي تقوم بها أنت وأفراد اسرتك باستخدامها دائما من خلال استخدام اللغة. وتقديم النموذج يعني بكل بساطة استخدام القواعد واللفظ الصحيحين عند التحدث مع طفلك، وأثناء تكرار عباراته، كما يعني التحدث بوضوح في كل الأوقات، وتقديم اللغة الملائمة في إطارها الطبيعي.

10) التوسع والإضافة للغة:
عندما يبدأ طفلك بالكلام ، قم بتوسعة الكلمات إلى عبارات وجمل قصيرة، مثلا إذا قام طفلك بالإشارة لسيارة وقال "يارة"، توسع بأن تقول " نعم ... هذه سيارة"، كما يمكنك أن تستخدم اسلوب وصل اللغة بأن تقول "أنت عندك سيارة... فين السيارة إللي عندك؟... السيارة اللي عندك كبيرة" وتذكر بأن تجعل الجمل أكثر تعقيدا كلما تطورت لغة طفلك.

11)                  قم بزيادة المفردات:
            إذا كان طفلك يستطيع استخدام كلمة "كبيرة" فإن هنالك فرصة لزيادة معرفته من خلال البدء باستخدام مترادفات مثل :ضخم/ كبير. او ابدأ باستخدام المضادات.

12)                  استخدم اسلوب إعادة الصياغة:
            يمكنك استخدام أسلوب إعادة صياغة الكلام عندما يبدي طفلك عدم فهمه للغتك المستخدمة، فعلى سبيل المثال بإمكانك أن تقول "تجلس في الكرسي العالي؟"، وإذا لم يستجب طفلك يمكنك إعادة الصياغة على سبيل المثال: "الكرسي العالي هو الكرسي الكبير... تجلس في الكرسي العالي؟".


زهراء محسن
أخصائية علاج النطق و اللغة 
مركز التدخل المبكر 

الاثنين، 4 أبريل 2011

مشكلة سيلان اللعاب عند الأطفال

 إعداد : أخصائي العلاج الوظيفي / شاكر بني يونس
جمعيـــــــة التدخل المبكر للأطفـــال ذوي الإعاقة

إن فرط إفراز اللعاب ( سيلان اللعاب ) من المشكلات التي يشيع تكرارها وظهورها عند بعض الأطفال وهي من المشاكل التي تؤدي إلى قلق الأهل والمدرسين وجميع الأشخاص الذين يتعاملون مع هذه الشريحة من الأطفال على حد سواء                         .
قد يكون الحل بسيطا في معظم الأحيان، ولكن هناك مجموعة من الملاحظات والأسئلة والتي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند محاولة حل مشكلة سيلان اللعاب وهي :
-      ما هو السبب وراء سيلان اللعاب ؟
-      ما هي الأوقات التي يسيل فيها اللعاب؟
- ما هو مدى درجة الفهم والاستيعاب لدى الطفل ؟
-    ما مدى التعاون الذي تظهره أسرة الطفل الذي لديه هذه المشكلة، فقد يذهب الجهد هباءً إن لم يكن هناك تعاون فاعل ومتكامل من قبل أهل الطفل.
الكثير قد يلجأ إلى حل استخدام المحارم الورقية باستمرار ولكن قد يكون هذا الحل حلاً سلبياً لمثل هذه المشكلة في بعض الأحيان و حلاً مثالياً أحياناً أخرى لذا علينا توخي الحذر في مثل هذا الأمر .

إن أسباب سيلان اللعاب كثيرة ولكن يمكن اختصار أهمها بالآتي :

-    وجود ضعف في القدرة على التحكم بعضلات الوجه أو ضعف السيطرة على عضلات الفم والوجه والذي يعتبر من أكثر أسباب سيلان اللعاب شيوعا .
-    شلل في العضلات الوجهية إما بسبب طرفي أو مركزي وغالباً ما يكون عند أطفال الشلل الدماغي بسبب الإصابة الدماغية والتي تؤثر بشكل واضح على الحركات الإرادية في الجسم بشكل عام ومنها حركات عضلات الوجه والعضلات المحيطة بالفم .
-    انخفاض في مستوى التوتر العضلي الوجهي وخصوصاً في حالات الشلل الدماغي المتميزة بالانخفاض في التوتر العضلي .
-     ارتفاع في مستوى التوتر العضلي الوجهي والذي غالباً ما يترافق مع أطفال الشلل الدماغي التشنجي الرباعي .
-      ضعف أو ارتفاع في توتر العضلات الفموية والعضلات الماضغة بالإضافة إلى عضلات الرقبة .
  وجميع الأسباب سابقة الذكر تقلل من قدرة الطفل على بلع الريق والسوائل الفموية بشكل ملائم بالإضافة إلى صعوبة في المقدرة على إغلاق الفم وبالتالي سيلان اللعاب وهناك العديد من العوامل التي تساهم بشكل أو بآخر في حدوث هذا الاضطراب تشمل:
-      سوء إطباق الأسنان ومشكلات متعلقة بوضعية الجسم و خلل الإحساس أو عدمه .
-    هناك بعض الأدوية التي تؤدي إلى زيادة إفراز اللعاب خصوصا تلك الأدوية المضادة للتشنج أو حالات نوبات الصرع وهو ما يتكرر في حالات الشلل الدماغي
-    كذلك فان الالتهابات المختلفة التي قد تصيب لثة الطفل أو الإصابة بتسوس الأسنان أو حتى عملية التسنين ذاتها كل هذه الأسباب قد تؤدي بطريقة أو بأخرى إلى سيلان اللعاب .
إن سيلان اللعاب المفرط يسبب العديد من المضاعفات الجسدية والنفسية والاجتماعية للطفل أو الشخص مثل تشقق محيط الفم وظهور رائحة كريهة والانعزال الاجتماعي والتي يمكن أن تؤدي في بعض الأحيان إلى تدمير حياة المرضى و عائلاتهم.

الخيارات العلاجية
    أما الخيارات العلاجية المتاحة فإنها في الغالب ما تتراوح بين الخيار التقليدي مثل المراقبة وتغييرات في وضعية الجسم ومراقبة وظائفه وحلول أخرى سيتم التطرق إلى بعضها، أما الخيار الآخر وهو الخيار القاسي والذي يشمل العلاجات الدوائية والأشعة والعلاج بالجراحة.                            
إن ما يهمنا في الموضوع هو حل المشاكل الظاهرة مع ضرورة الأخذ بالاعتبار الأسباب التي أدت إلى هذه الظاهرة.        
ولحل هذه المشكلة بفاعلية علينا في البداية التأكد من عدم وجود مظاهر مرضية كالالتهابات أو غيرها حيث أن هناك إجراءات أخرى في حال كانت هذه الظاهرة مرضية فيجب أن يخضع المريض إلى الاختبارات والتي طورت خصيصا لتقييم مدى فرط الإفراز في اللعاب ولكن هناك بعض الإجراءات التي قد تحول دون تحول الظاهرة إلى ظاهرة مرضية مزعجة وذلك من خلال                                                    :

أولا : تقوية العضلات الوجهية :
ويتم ذلك من خلال تمارين متنوعة من مهارات النفخ والشفط والتصفير، نفخ البالون، إطفاء الشمعة، النفخ على قصاصات الورق، سحب السائل بواسطة الماصة البلاستيكية، وتمارين متعددة من تمارين التنفس والتحكم بالهواء الداخل والخارج من الرئتين.
-    اجلسي بجانب الطفل أمام المرآة واطلبي منه أن يقلد الحركات التي تقومين بها مثل:- ضم الشفتين وإخراج صوت مثل:-((مم مم))مع رفع الصوت بعض الأحيان.
-    استخدام الشفاط أو المصاصة عند شرب العصير ويفضل العصائر المكثفة مثل الجوافة –الفراولة – المانجو – اللبن بجميع نكهاته - الجلي المخفوق.

ثانيا : حث رد الفعل الانعكاسي لدى الطفل :
 لعل استغلال منعكس المص لدى الأطفال هو الأجدى في كثير من الأحيان ويتم ذلك من خلال الطرق التالية :
-    محاولة الحفاظ على الفم جافا (يمكن القيام بذلك بواسطة لف الإصبع بقصعة من القطن أو القماش النظيف وإدخالها في فم الطفل وتجفيف الخدود من الداخل ، وكذلك سقف الحلق (
-    الضغط على منطقة الذقن من الأسفل باتجاه أعلى الرأس، أو عمل تمسيد أو تدليك خفيف للحنجرة باتجاه الأسفل بإصبعي السبابة والإبهام والضغط بين كل فترة وأخرى في منطقة وسط الخد ، وحول الفم على شكل إما ضغطات مستقيمة أو دائرية.
-      في حال كانت القدرات العقلية للطفل جيدة قدمي للطفل علكة (اللبان) ليقوم بمضغها.
-     وضع بعض قطرات الليمون الحامض في فم الطفل ، حيث سيقوم الطفل غريزيا وبشكل تلقائي بعملية البلع وامتصاص الريق المتجمع في الفم .
-    فرك الشفاه والمنطقة المحيطة بالفم وإن أمكن الخدود من الداخل بواسطة مكعبات ثلجية وبحركات دائرية مع الضغط الخفيف ويتم وضع المكعبات الثلجية في كيس بلاستيك وتلف بقطعة من القماش.

ثالثا : عملية التحايل على حاسة التذوق لدى الطفل وذلك من خلال :
-    دهن طرفي الخد (الوجنتين) من الداخل أو الشفاه بمادة حلوه أو حامضة، مثلا: عسل، مربى، ليمون .
-    وضع مادة الحليب الجاف ( يفضل الأنواع المحلاة ) بين الشفة السفلية والأسنان، مما يعطي طعماً مميزاً للطفل عند سيلان اللعاب ويتم من خلال هذا الأمر حث الطفل على بلع ريقه كلما سال وإذابة الحليب الجاف.
-     كل ذلك بالإضافة إلى تشجيع الطفل على تناول الفواكه التي تمتاز بنوع من الصلابة مثل الجزر، الخيار، التفاح، وكذلك فإن استخدام اللحم المسلوق على شكل قطع طويلة مفيد لتقوية عضلات الفم .مع ضرورة الانتباه إلى مراعاة قدرات الطفل على البلع حيث يجب التدرج في كثافة الطعام .
-     وكذلك فإن إعطاء الطفل فوطة أو منديل وتنبيهه دوماً إلى ضرورة مسح لعابه بين فترة وأخرى طبعاً إذا كانت قدراته العقلية تسمح بهذا الأمر علاوة على التنبيه المتكرر للطفل على ضرورة بلع الريق هو شيء مفضل كتعديل سلوكي للطفل من خلال برامج تعديل السلوك والتعزيز والعقاب .
-     ضرورة الاهتمام بنظافة الفم والأسنان وصحة اللثة ومحاولة علاج أي مشاكل تطرأ من هذه الناحية.                  

في حال فشلت هذه الإجراءات واستمر فرط إفراز اللعاب فان الأمر يحتم علينا تشكيل فريق من عدد من الاختصاصات يبدأ الأمر بالفحص الطبي ومتابعة الحالة الصحية بينما يعمل العلاج الطبيعي والوظيفي على تحسين كفاءة آلية البلع وتقويم الوضعية الجسمية باستخدام الكراسي الخاصة كذلك اختصاصي النطق من خلال تمارين التنفس وتحسين النطق والكلام وغيرها وقد يستلزم تدخل طبيب الأسنان من خلال علاج وتقويم مشاكل الأسنان أو يمكن أن يتم استشارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة لتشخيص وعلاج المشكلات التنفسية الهضمية مثل تضخم اللوز أو تضخم اللسان                                           .
العلاج يكون على شكل مراحل يتم البدء بالعلاج الأبسط وصولا إلى الأصعب فالأصعب .




منقول للاستفادة من شبكة أطفال الخليج